الأوقاف في سطور
يشكل قطاع الأوقاف في المملكة رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، ولبنة من لبنات التنمية المستدامة في الوطن بمختلف مكوناته التشريعية والتنظيمية والاستثمارية، ويعول على هذا القطاع الضخم كثيراً في دعم وتلبية احتياجات المجتمع الأساسية وتخفف العبء على أجهزة الدولة في كثير من القطاعات التي يحتاجها المواطن وفي العام 1418 للهجرة أوقف الوالد الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الراجحي – رحمه الله – بعض أملاكه من عقارات وأسهم ومزارع وجعلها وقفاً منجزاً لله تعالى يبتغي بها الأجر والثواب كما أوصى رحمه الله بوقف ثلث تركته من الأسهم والنقد فقط لتضاف إلى الأوقاف المنجزة بعد وفاته نسأل الله عز وجل له القبول في الدنيا وفي الاخرة.
حيث تسعى شركة أوقاف عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي القابضة ( راجح القابضة ) الوقفية وشركاتها التابعة لدعم التوجه الاستراتيجي العام في تطوير مشاريعها وإبراز برامجها المتنوعة لتحقق رؤيتها التي انطلقت والتي تعبر عن أن هذا الصرح الوقفي الرائد سوف يسهم بشكل مسـتدام وفاعل بتنمية الأصول الوقفية وتعظيم أثره المجتمعي.
وبجانب الامتداد الجغرافي الذي وصلت إليه راجح القابضة الوقفية فقد تطورت مشروعاتها وبرامجها نوعياً بتنفيذ من خلال ذراعها التنفيذي (مؤسسة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية) لتشتمل المشاريع الخيرية والتنموية في مجال تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية والدعوة إلى الله وخدمة أهل العلم وطلابه والبحوث والدراسات المجتمعية والمنصات والمؤسسات التربوية والطبية الخيرية ومشاريع السقيا والإطعام وإفطار الصائم وتوزيع التمور خيرياً.
وتعمل شركة راجح القابضة الوقفية من خلال إستراتيجيتها على مبادرات تحقق من خلالها النهضة التنموية المرجوة من القطاع الوقفي ، وبما يعكس رؤية السعودية 2030 والتي أحد ركائزها التحول الشامل بتجويد المخرجات ، وتسهم بشكل كبير في تنظيم الأوقاف وجعلها أكثر فاعلية من خلال تطبيق حوكمة شاملة ، بما تضفيه من شفافية ورؤى أكثر وضوحًا فيما يتعلق آليات إدارته وكيفية قيادته وصولاً إلى تحقيق الجودة والتميز في الأداء باختيار الأساليب المناسبة والفعالة ، ساعين بحول الله أن يصبــح الوقــف جزءاً مــن ثقافــة المجتمــع وحياتــه.